الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالُواْ يٰصَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً قَبْلَ هَـٰذَا أَتَنْهَانَآ أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَآ إِلَيْهِ مُرِيبٍ } * { قَالَ يٰقَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةً مِّن رَّبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَن يَنصُرُنِي مِنَ ٱللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ }

قوله عز وجل { قالوا يا صالحُ قد كنت فينا مرجُوّاً قَبل هذا } فيه وجهان:

أحدهما: أي مؤملاً برجاء خيرك.

الثاني: أي حقيراً من الإرجاء وهو التأخير، فيكون على الوجه الأول عتباً، وعلى الثاني زجراً.

قوله عز وجل: { قال يا قوم أرأيتم إن كُنْتُ على بينةٍ من ربي } يحتمل وجهين:

أحدهما: على حق بَيّن.

الثاني: على حجة ظاهرةٍ. وقال الكلبي على دين من ربي.

{ وآتاني منه رحمة } قال ابن جرير الطبري يعني النبوة والحكمة.

{ فمن ينصرني من الله إن عصيته } أي فمن يدفع عني عذاب الله إن عصيته بطاعتكم.

{ فما تزيدونني غير تخسير } فيه وجهان:

أحدهما: يعني ما تزيدونني في احتجاجكم بتباع آبائكم إلا خساراً تخسرونه أنتم، قاله مجاهد.

الثاني: فما تزيدونني مع الرد والتكذيب إن أجبتم إلى ما سألتم إلا خساراً لاستبدال الثواب بالعقاب.