الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقِيلَ يٰأَرْضُ ٱبْلَعِي مَآءَكِ وَيٰسَمَآءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ ٱلْمَآءُ وَقُضِيَ ٱلأَمْرُ وَٱسْتَوَتْ عَلَى ٱلْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ }

قوله عز وجل: { وقيل يا أرض ابلعي ماءَك } جعل نزول الماء فيها بمنزلة البلع، ومعناه ابلعي الماء الذي عليك، فروى الحسن والحسين عليهما السلام أن بعض البقاع امتنع أن يبلع ماءه فصار ماؤه مراً وترابه سبخا.

{ ويا سماء أقلعي } أي لا تمطري، من قولهم أقلع عن الشيء إذا تركه.

{ وغيض الماء } أي نقص حتى ذهبت زيادته عن الأرض. { وَقضي الأمر } يعني بهلاك من غرق من قوم نوح.

{ وَاستوت } يعني السفينة.

{ على الجودي } فيه ثلاثة أقاويل:

أحدها: أنه جبل بالموصل، قاله الضحاك.

الثاني: أنه جبل بالجزيرة، قاله مجاهد. قال قتادة. هو بباقردى من أرض الجزيرة.

الثالث: أن الجودي اسم لكل جبل، ومنه قول زيد بن عمرو بن نفيل.

سبحـانـه ثم سُبحـانـاً يعود لـه   وقبلنـا سبـح الجـوديُّ والجمـد