الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيٰقَوْمِ لاۤ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى ٱللَّهِ وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِنَّهُمْ مُّلاَقُواْ رَبِّهِمْ وَلَـٰكِنِّيۤ أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ } * { وَيٰقَوْمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ ٱللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ }

قوله عز وجل: {.. وَمَآ أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ ءَامَنُواْ } لأنهم سألوه طرد من اتبعه من أراذلهم، فقال جواباً لهم ورداً لسؤالهم: وما أنا بطارد الذين آمنوا.

{ إِنَّهُم مُّلاَقُوْا رَبِّهِم } يحتمل وجهين:

أحدهما: أن يكون قال ذلك على وجه الإعظام لهم بلقاء الله تعالى.

الثاني: على وجه الاختصام، بأني لو فعلت ذلك لخاصموني عند الله. { وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ } فيه وجهان:

أحدهما: تجهلون في استرذالكم لهم وسؤالكم طردهم.

الثاني: تجلون في أنهم خير منكم لإيمانهم وكفركم.