قوله عز وجل: {.. وَمَآ أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ ءَامَنُواْ } لأنهم سألوه طرد من اتبعه من أراذلهم، فقال جواباً لهم ورداً لسؤالهم: وما أنا بطارد الذين آمنوا. { إِنَّهُم مُّلاَقُوْا رَبِّهِم } يحتمل وجهين: أحدهما: أن يكون قال ذلك على وجه الإعظام لهم بلقاء الله تعالى. الثاني: على وجه الاختصام، بأني لو فعلت ذلك لخاصموني عند الله. { وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ } فيه وجهان: أحدهما: تجهلون في استرذالكم لهم وسؤالكم طردهم. الثاني: تجلون في أنهم خير منكم لإيمانهم وكفركم.