الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِّنَ ٱلطَّيِّبَاتِ فَمَا ٱخْتَلَفُواْ حَتَّىٰ جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }

قوله عز وجل: { وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ } فيه قولان:

أحدهما: أنه الشام وبيت المقدس، قاله قتادة.

الثاني: أنه مصر والشام: قاله الضحاك.

وفي قوله: { مُبَوَّأَ صِدْقٍ } تأويلان:

أحدهما: أنه كالصدق في الفضل.

والثاني: أنه تصدق به عليهم.

ويحتمل تأويلاً ثالثاً: أنه وعدهم إياه فكان وَعْدُه وعْد صدق.

{ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ } يعني وأحللنا لهم من الخيرات الطيبة.

{ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَآءَهُمُ العِلْمُ } يعني أن بني إسرائيل ما اختلفوا أن محمداً نبي.

{ حَتَّى جَآءَهُمُ الْعِلْمُ } وفيه وجهان:

أحدهما: حتى جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم الذي كانوا يعلمون أنه نبي، وتقديره حتى جاءهم المعلوم، قاله ابن بحر وابن جرير الطبري.

والثاني: حتى جاءهم القرآن، قاله ابن زيد.