الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالَ فِرْعَوْنُ ٱئْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ } * { فَلَمَّا جَآءَ ٱلسَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُّوسَىٰ أَلْقُواْ مَآ أَنتُمْ مُّلْقُونَ } * { فَلَمَّآ أَلْقَواْ قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُمْ بِهِ ٱلسِّحْرُ إِنَّ ٱللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ ٱلْمُفْسِدِينَ } * { وَيُحِقُّ ٱللَّهُ ٱلْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُجْرِمُونَ } * { فَمَآ آمَنَ لِمُوسَىٰ إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَىٰ خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي ٱلأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ ٱلْمُسْرِفِينَ }

قوله عز وجل: { فَمَا ءَآمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذِرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ } فيه أربعة أوجه:

أحدها: أن الذرية القليل، قاله ابن عباس.

الثاني: أنهم الغلمان من بني إسرائيل لأن فرعون كان يذبحهم فأسرعوا إلى الإيمان بموسى، قاله زيد بن أسلم.

الثالث: أنهم أولاد الزمن قاله مجاهد.

الرابع: أنهم قوم أمهاتهم من بني إسٍرائيل وآباؤهم من القبط.

ويحتمل خامساً: أن ذرية قوم موسى نساؤهم وولدانهم.

{ عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلإِيْهِمْ } يعني وعظمائهم وأشرافهم.

{ أَنَ يَفْتِنَهُمْ } فيه وجهان:

أحدهما: أن يعذبهم، قاله ابن عباس.

الثاني: أن يكرههم على استدامة ما هم عليه.

{ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ } فيه وجهان:

أحدهما: أي متجبر، قاله السدي.

الثاني: باغ طاغ، قاله ابن إسحاق.

{ وِإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ } يعني في بغيه وطغيانه.