الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُمْ بَرِيۤئُونَ مِمَّآ أَعْمَلُ وَأَنَاْ بَرِيۤءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ } * { وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ ٱلصُّمَّ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ } * { وَمِنهُمْ مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي ٱلْعُمْيَ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يُبْصِرُونَ } * { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَظْلِمُ ٱلنَّاسَ شَيْئاً وَلَـٰكِنَّ ٱلنَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }

قوله عز وجل: { وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ } فيه وجهان:

أحدهما: يستمعون الكذب عليك فلا ينكرونه.

الثاني: يستمعون الحق منك فلا يَعُونَه.

{ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ } يحتمل وجهين:

أحدهما: أن من لا يعي ما يسمع فهو كمن لا يعقل.

الثاني: معناه أنه كما لا يعي من لا يسمع كذلك لا يفهم من لا يعقل.

والألف التي في قوله تعالى { أَفَأَنتَ } لفظها الاستفهام ومعناها معنى النفي.