الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ وَٱلْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ أَوْلَـٰئِكَ هُمْ شَرُّ ٱلْبَرِيَّةِ } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ أُوْلَـٰئِكَ هُمْ خَيْرُ ٱلْبَرِيَّةِ } * { جَزَآؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً رِّضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ }

قرأ نافع وابن ذكوان: " البَرِيئَة " بالهمز على الأصل؛ لأنه من: بَرَأَ الله الخلق. وقرأ الباقون: بتشديد الياء من غير همز.

قال ابن قتيبة: أكثر العرب والقراء على ترك الهمز؛ لكثرة الاستعمال.

قال مكي: لما كثُر استعمالهم لهذه الكلمة وفيها همزة ومدّة وياء، والهمز أثقل من غيره، خفَّفوا الهمزة، فأبدلوا منها ياء، وأدغموا الياء الزائدة التي قبلها فيها.

قوله تعالى: { ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ } أي: خافه في الدنيا، فعمل بطاعته.