الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمْ فَرِحُونَ } * { قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ }

قوله تعالى: { إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ } أي: نصر وغنيمة { تَسُؤْهُمْ } تحزنهم، { وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ } قتل أو هزيمة { يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ } أي: علمنا بالحزم من قبل فلم نخرج، { وَيَتَوَلَّواْ } عن مقامهم الذي قالوا فيه: قد أخذنا أمرنا من قبل إلى أهلهم { وَّهُمْ فَرِحُونَ } مسرورون.

وقيل: " يتولوا ": يعرضوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الإيمان به.

{ قُل } لهم يا محمد { لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا } قال ابن عباس: قضى علينا.

وقال الزجاج: ما بيّن لنا في كتابه من أنَّا نظفَر، فيكون ذلك حسنى لنا، أو نُقتل فتكون الشهادة حسنى لنا أيضاً.

{ هُوَ مَوْلاَنَا } ناصرنا ومعيننا { وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ } سبق تفسيره في آل عمران.