قوله تعالى: { إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ } أي: نصر وغنيمة { تَسُؤْهُمْ } تحزنهم، { وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ } قتل أو هزيمة { يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ } أي: علمنا بالحزم من قبل فلم نخرج، { وَيَتَوَلَّواْ } عن مقامهم الذي قالوا فيه: قد أخذنا أمرنا من قبل إلى أهلهم { وَّهُمْ فَرِحُونَ } مسرورون. وقيل: " يتولوا ": يعرضوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الإيمان به. { قُل } لهم يا محمد { لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا } قال ابن عباس: قضى علينا. وقال الزجاج: ما بيّن لنا في كتابه من أنَّا نظفَر، فيكون ذلك حسنى لنا، أو نُقتل فتكون الشهادة حسنى لنا أيضاً. { هُوَ مَوْلاَنَا } ناصرنا ومعيننا { وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ } سبق تفسيره في آل عمران.