الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ لَقَدِ ٱبْتَغَوُاْ ٱلْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ ٱلأُمُورَ حَتَّىٰ جَآءَ ٱلْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ ٱللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ }

{ لَقَدِ ٱبْتَغَوُاْ ٱلْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ } أي: لقد طلبوا لك العنت والشر من قبل غزوة تبوك، { وَقَلَّبُواْ لَكَ ٱلأُمُورَ } نصبوا لك الغوائل تارة بالسعي في تشتيت شملك وتفريق أصحابك، وتارة بالعزم على الفتك بك.

قال المفسرون: وقف اثنا عشر رجلاً من المنافقين على طريقه ليلاً ليغتالوه وليفتكوا به فسلمه منهم. وتارة بالانخزال عنك في مضايق الحروب والكروب، كما انسلّ ابن سلول يوم أحد بالصحابة.

{ حَتَّىٰ جَآءَ ٱلْحَقُّ } وهو استعلاؤك على أعدائك، { وَظَهَرَ أَمْرُ ٱللَّهِ } أي: غلب دينه وعلا شرعه، { وَهُمْ } يعني: المنافقين { كَارِهُونَ }.