{ لَقَدِ ٱبْتَغَوُاْ ٱلْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ } أي: لقد طلبوا لك العنت والشر من قبل غزوة تبوك، { وَقَلَّبُواْ لَكَ ٱلأُمُورَ } نصبوا لك الغوائل تارة بالسعي في تشتيت شملك وتفريق أصحابك، وتارة بالعزم على الفتك بك. قال المفسرون: وقف اثنا عشر رجلاً من المنافقين على طريقه ليلاً ليغتالوه وليفتكوا به فسلمه منهم. وتارة بالانخزال عنك في مضايق الحروب والكروب، كما انسلّ ابن سلول يوم أحد بالصحابة. { حَتَّىٰ جَآءَ ٱلْحَقُّ } وهو استعلاؤك على أعدائك، { وَظَهَرَ أَمْرُ ٱللَّهِ } أي: غلب دينه وعلا شرعه، { وَهُمْ } يعني: المنافقين { كَارِهُونَ }.