الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ ٱللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }

قوله تعالى: { وَآخَرُونَ مُرْجَئُون } وقرأ نافع وأهل الكوفة إلا أبا بكر: " مُرْجَوْنَ " بغير همز.

والأولى من أَرْجَأْتُهُ، والثانية من أَرْجَيْتُهُ، وهما بمعنى التأخير -كما سبق-.

والمعنى: وآخرون من المتخلفين مرجون لأمر الله ليقضي الله فيهم ما هو قاض، وهم الثلاثة الذين خُلِّفُوا.

{ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ } قال الزجاج: " إما " لأحد الشيئين، والله عالم بما يكون وبما يصير إليه أمرهم، إلا أن هذا لأولئك الذين خوطبوا بما يعلمون. فالمعنى: ليكن أمرهم عندكم على هذا في الخوف والرجاء.

والمعنى: إما يعذبهم إن بقوا على الإصرار، وإما يتوب عليهم إن تداركوا دينهم بالتوبة والاستغفار.

{ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ } بمآلهم { حَكِيمٌ } في إرجائهم وإمهالهم.