قوله تعالى: { وَٱلَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ } قال ابن عباس: في الميراث. وقال قتادة: في النصرة. وليس هذا على وجه الحكم عليهم بذلك، كما في الآية التي قبلها، وإنما هو نهي للمؤمنين عن موالاتهم ومناصرتهم. { إِلاَّ تَفْعَلُوهُ } أي: تفعلوا ما أمرتكم به من الموالاة والمعاضدة والميراث ومصارمة الكفار، وقطع ما بينكم وبينهم من المودة والقرابة، وغير ذلك من أسباب الوصل، { تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي ٱلأَرْضِ } أي: ضلال وشرك، { وَفَسَادٌ كَبِيرٌ } أي: عظيم. وقرأ أبو هريرة وابن سيرين وابن السميفع: " كثير " بالثاء، وبها قرأت على شيخنا أبي البقاء للكسائي من رواية الشيزري عنه.