الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَٱنْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَآءٍ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلخَائِنِينَ }

قال المفسرون: الخوف هاهنا بمعنى: العلم، ويحتمل أن يجرى الخوف على أصله.

المعنى: { وإما وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ } بينك وبينهم عهد { خِيَانَةً } تَبْدُ لك أمارتها وتظهر آياتها، { فَٱنْبِذْ } أي: فاطرح إليهم العهد ناقضاً له، { عَلَىٰ سَوَآءٍ } والجار والمجرور في محل الحال.

والمعنى: على عدل واستواء واتفاق منك ومنهم في العلم [بالنقض]، فلا تأخذهمْ غرة من غير أن تشعرهم بالنقض، فإن ذلك خيانة يأباها منصب الرسالة، وغدر لا يليق بسياسة الإيالة.

{ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلخَائِنِينَ } بنقض العهد وغيره من أنواع الخيانات.

قال ابن مسعود: كلُّ الخلال يطوف عليها المؤمن، إلا الخيانة والكذب.

وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان ".