الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ ٱجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَآ أَتَّبِعُ مَا يِوحَىٰ إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَـٰذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

قوله تعالى: { وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ } يعني: المشركين { بِآيَةٍ } يتعنتونك بسؤالها أو يتأخر عنك إنزالها، { قَالُواْ لَوْلاَ } أي: هلاَّ { ٱجْتَبَيْتَهَا } افتعلتها من قبل نفسك، لأنهم كانوا يقولون: إنْ هذا إلا إفك افتراه. فَأَمَرَ الله رسوله أن يخبرهم أنه مُتَّبِعٌ لا مُبْتَدِع، فقال: { قُلْ إِنَّمَآ أَتَّبِعُ مَا يِوحَىٰ إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَـٰذَا } يعني: القرآن، { بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ } ، أي: حُجَجٌ نَيِّرة، { وَهُدًى } من الضلالة، { وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }.