الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّ وَلِيِّـيَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي نَزَّلَ ٱلْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى ٱلصَّالِحِينَ } * { وَٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلاۤ أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ } * { وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى ٱلْهُدَىٰ لاَ يَسْمَعُواْ وَتَرَٰهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ }

ثم بيّن السبب الموجب لعدم اكتراثه فقال: { إِنَّ وَلِيِّـيَ ٱللَّهُ } إن الذي يتولى نصري وحفظي الله، { ٱلَّذِي نَزَّلَ ٱلْكِتَابَ } دليلاً على صدقي ومعجزةً شاهدةً برسالتي، { وَهُوَ يَتَوَلَّى ٱلصَّالِحِينَ }.

قال ابن عباس: هم الذين لا يعدلون بالله شيئاً.

والمعنى: هو يتولاهم بالنصر على أعدائهم.

قوله تعالى: { وَتَرَٰهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ } أي: كأنهم ينظرون إليك بالأعين المصورة، { وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ } على الحقيقة.