الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ ٱلْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ ٱلسُّوۤءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

{ قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً } فأتلقاه { وَلاَ ضَرّاً } فأتوقاه.

قال الكلبي: نزلت حين قال أهل مكة: يا محمد، ألا يخبرك ربك بالسعر الرخيص قبل أن يغلو، فتشتري من الرخيص لتربح عليه عند الغلاء؟ والأرض التي تريد أن تجدب فترتحل منها؟.

{ إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ } أن أملكه. والمعنى: إذا كنت هكذا، فكيف أعلم متى تقوم الساعة؟ { وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ } قبل وقوعه { لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ ٱلْخَيْرِ } من أسباب الرزق والنصر على الأعداء { وَمَا مَسَّنِيَ ٱلسُّوۤءُ } الفقر وغيره مما يسوء النفس ويؤلمها، { إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ } فيه إضمار، تقديره: إن أنا إلا نذير للكفار من عذاب النار، { وَبَشِيرٌ } للمؤمنين بالجنة، وقيل: النذارة والبشارة للمؤمنين؛ لمكان انتفاعهم بها.