قال المفسرون: كان الكفار يتربّصون بالرسول [والمؤمنين] الهلاك، فأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم: { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ ٱللَّهُ } أي: أخبروني إن أهلكني الله { وَمَن مَّعِيَ } كما تتمنّون أو أبقانا وأخّر في آجالنا، { فَمَن يُجِيرُ ٱلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } فإنه واقع بهم لا محالة، وأنتم إنما تتربصون بنا إحدى الحُسْنَيَيْن؛ النصر أو الشهادة. وقيل: معنى الآية: نحن في إيماننا بين خوف ورجاء؛ فمن يجيركم أنتم من عذاب الله مع كفركم. قوله تعالى: { فَسَتَعْلَمُونَ } وقرأ الكسائي: " فسيعلمون " بالياء؛ حملاً على قوله: { فمن يجير الكافرين }. { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْراً } ذاهباً في الأرض. وقد فسّرناه في الكهف. { فَمَن يَأْتِيكُمْ بِمَآءٍ مَّعِينٍ } ظاهر العيون.