الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ ٱللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ ٱلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } * { قُلْ هُوَ ٱلرَّحْمَـٰنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } * { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُمْ بِمَآءٍ مَّعِينٍ }

قال المفسرون: كان الكفار يتربّصون بالرسول [والمؤمنين] الهلاك، فأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم: { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ ٱللَّهُ } أي: أخبروني إن أهلكني الله { وَمَن مَّعِيَ } كما تتمنّون أو أبقانا وأخّر في آجالنا، { فَمَن يُجِيرُ ٱلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } فإنه واقع بهم لا محالة، وأنتم إنما تتربصون بنا إحدى الحُسْنَيَيْن؛ النصر أو الشهادة.

وقيل: معنى الآية: نحن في إيماننا بين خوف ورجاء؛ فمن يجيركم أنتم من عذاب الله مع كفركم.

قوله تعالى: { فَسَتَعْلَمُونَ } وقرأ الكسائي: " فسيعلمون " بالياء؛ حملاً على قوله: { فمن يجير الكافرين }.

{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْراً } ذاهباً في الأرض.

وقد فسّرناه في الكهف.

{ فَمَن يَأْتِيكُمْ بِمَآءٍ مَّعِينٍ } ظاهر العيون.