قوله تعالى: { يَهْدِ قَلْبَهُ } قال ابن عباس: يَعْلَمُ أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه. وقال ابن السائب: إذا ابتُلي صبر، وإذا أُنعم عليه شَكَر، وإذا ظُلم غَفَر. وقال أبو ظبيان: كنا نَعْرض المصاحف عند علقمة، فَمَرَّ بهذه الآية: { مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِٱللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ } فسألناه فقال: هو الرجل تُصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلّم. وفي قراءة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وعاصم الجحدري: " يَهْدَ " بفتح الياء والدال، " قَلْبُه " بالرفع. قال الزجاج: هو من هَدَأَ يَهْدَأُ، إذا سَكَن. فالمعنى: إذا استسلم لأمر الله سكن قلبه. وفي قراءة عثمان بن عفان رضي الله عنه والضحاك وطلحة بن مصرف: " نَهْدِ " بالنون وكسر الدال. وفي قراءة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأبي عبد الرحمن: " يُهْدَ " بياء مضمومة [وفتح] الدال، " قَلْبُه " بالرفع.