الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِٱللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } * { وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ فَإِن تَولَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا ٱلْبَلاَغُ ٱلْمُبِينُ } * { ٱللَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ }

قوله تعالى: { يَهْدِ قَلْبَهُ } قال ابن عباس: يَعْلَمُ أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه.

وقال ابن السائب: إذا ابتُلي صبر، وإذا أُنعم عليه شَكَر، وإذا ظُلم غَفَر.

وقال أبو ظبيان: كنا نَعْرض المصاحف عند علقمة، فَمَرَّ بهذه الآية: { مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِٱللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ } فسألناه فقال: هو الرجل تُصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلّم.

وفي قراءة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وعاصم الجحدري: " يَهْدَ " بفتح الياء والدال، " قَلْبُه " بالرفع.

قال الزجاج: هو من هَدَأَ يَهْدَأُ، إذا سَكَن.

فالمعنى: إذا استسلم لأمر الله سكن قلبه.

وفي قراءة عثمان بن عفان رضي الله عنه والضحاك وطلحة بن مصرف: " نَهْدِ " بالنون وكسر الدال.

وفي قراءة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأبي عبد الرحمن: " يُهْدَ " بياء مضمومة [وفتح] الدال، " قَلْبُه " بالرفع.