الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ ٱلْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ ٱلتَّغَابُنِ وَمَن يُؤْمِن بِٱللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذَلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ } * { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَٰتِنَآ أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَٰبُ ٱلنَّارِ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ }

قوله تعالى: { يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ } منصوب بقوله:ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ } [التغابن: 7].

وقيل: بـ " خبير "؛ لتضمنه معنى الوعيد، أو بإضمار: اذكر.

والتَّغَابُن: تفاعلٌ من الغَبْن، وهو فوْتُ الحظ والمراد.

وأسباب الغبن في ذلك اليوم كثيرة: منها ما روي عن ابن عباس وغيره، [وهو حديث] مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم: " أنه ليس من كافر إلا وله منزلٌ وأهل في الجنة لو أسلم، فَيَرِثُ المؤمن ذلك منه بعد أن يُوقَف عليه ويقال له: هذا لك لو كنت أحسنت، فيُغبنُ حينئذ غبناً شديداً ".

وقال مجاهد: هو غبنُ أهلُ الجنة أهلَ النار.

قوله تعالى: { ييُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ } قرأ نافع وابن عامر: " نكفر " و " ندخله " بالنون فيهما. وقرأهما الباقون: بالياء. ووجههما ظاهر.