قوله تعالى: { يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ } منصوب بقوله:{ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ } [التغابن: 7]. وقيل: بـ " خبير "؛ لتضمنه معنى الوعيد، أو بإضمار: اذكر. والتَّغَابُن: تفاعلٌ من الغَبْن، وهو فوْتُ الحظ والمراد. وأسباب الغبن في ذلك اليوم كثيرة: منها ما روي عن ابن عباس وغيره، [وهو حديث] مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم: " أنه ليس من كافر إلا وله منزلٌ وأهل في الجنة لو أسلم، فَيَرِثُ المؤمن ذلك منه بعد أن يُوقَف عليه ويقال له: هذا لك لو كنت أحسنت، فيُغبنُ حينئذ غبناً شديداً ". وقال مجاهد: هو غبنُ أهلُ الجنة أهلَ النار. قوله تعالى: { ييُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ } قرأ نافع وابن عامر: " نكفر " و " ندخله " بالنون فيهما. وقرأهما الباقون: بالياء. ووجههما ظاهر.