الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَكَذٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ ٱلظَّٰلِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }

قوله تعالى: { وَكَذٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ ٱلظَّٰلِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } أي: كما خذلنا عصاة الجن والإنس حتى استمتع بعضهم ببعض، " نولي بعض الظالمين بعضاً ": نُسلّط بعضهم على بعض حتى كان منهم ما كان.

قال مالك بن دينار: قرأتُ في بعض كتب الله المنزلة أن الله يقول: أفني أعدائي بأعدائي ثم أفنيهم بأوليائي.

وأخرج الإمام أحمد في كتاب الزهد بإسناده، عن مالك بن دينار، قال: قرأت في التوراة: " إني أنا الله لا إله إلا أنا، ملك الملوك، قلوبهم بيدي، ونواصيهم بيدي، فمن أطاعني جعلتهم عليه رحمة، ومن عصاني جعلتهم عليه نقمة، فلا تشتغلوا بسبِّ الملوك، ولكن توبوا إليَّ أعطفهم عليكم ".

وقال قتادة: يجعل بعضهم أولياء بعض.

وقال في رواية أخرى: يجعل بعضهم يتبع بعضاً.