الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ مِنَ ٱلْعَذَابِ ٱلْمُهِينِ } * { مِن فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِياً مِّنَ ٱلْمُسْرِفِينَ } * { وَلَقَدِ ٱخْتَرْنَاهُمْ عَلَىٰ عِلْمٍ عَلَى ٱلْعَالَمِينَ } * { وَآتَيْنَاهُم مِّنَ ٱلآيَاتِ مَا فِيهِ بَلاَءٌ مُّبِينٌ }

قوله تعالى: { وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ مِنَ ٱلْعَذَابِ ٱلْمُهِينِ } وهو ما كان فرعون يعدهم به من استخدامهم في الأعمال الشاقة، واستحياء النساء، وقتل الأبناء.

{ مِن فِرْعَوْنَ } أي: من العذاب المهين الواقع من فرعون، ويجوز أن يكون " من فرعون " بدلاً من " العذاب المهين " ، كأنه في نفسه عذاب؛ لفرط توغله فيه.

وقرئ: " مِنْ عَذَابِ المهين " على إضافة العذاب إلى المهين، وهو فرعون.

{ إِنَّهُ كَانَ عَالِياً } متكبراً { مِّنَ ٱلْمُسْرِفِينَ } وهما خبرا " كان ".

قوله تعالى: { وَلَقَدِ ٱخْتَرْنَاهُمْ عَلَىٰ عِلْمٍ عَلَى ٱلْعَالَمِينَ } " على عِلْم " في محل الحال. والمعنى: ولقد اخترنا بني إسرائيل عالمين بما اخترناه على عالمي زمانهم.

وقيل: هو على عمومه، على معنى: اخترناهم على جميع العالمين، بأن جعلنا الأنبياء منهم، وأكرمناهم بإنزال المنّ والسلوى، وتظليل الغمام عليهم، وغير ذلك من الآيات العظام والعجائب المختصة بهم.

{ وَآتَيْنَاهُم مِّنَ ٱلآيَاتِ مَا فِيهِ بَلاَءٌ مُّبِينٌ } نعمة ظاهرة.