الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ءَامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَٱلْكِتَٰبِ ٱلَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَٱلْكِتَٰبِ ٱلَّذِيۤ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِٱللَّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً }

قوله: { يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ } خطاب للمسلمين، في قول الحسن.

ولأهل الكتابين، في قول الضحاك.

وللمنافقين، في قول مجاهد.

فالمعنى على القول الأول: { يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ءَامِنُواْ بِٱللَّهِ } أي: دوموا على إيمانكم، كما تقول للقائم: قم حتى آتيك.

وعلى القول الثاني: { يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ } بالتوراة وموسى، والإنجيل وعيسى، { ءَامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ } محمد وما جاء به من القرآن.

وعلى القول الثالث: { يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ } بألسنتهم، { ءَامِنُواْ } بقلوبكم بوحدانية الله ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم.

{ وَٱلْكِتَٰبِ ٱلَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَٱلْكِتَٰبِ ٱلَّذِيۤ أَنزَلَ مِن قَبْلُ }: يريد: جنس الكتب، وإنما قال: " نزل على رسوله " و " أَنْزل من قبل "؛ لأن القرآن نزل نجوماً متفرقة في عشرين سنة، بخلاف سائر الكتب.