قوله تعالى: { أم اتخذوا } " أمْ " هاهنا منقطعة، { مِن دُونِ ٱللَّهِ شُفَعَآءَ } يعني: الأصنام، فإنهم كانوا يقولون: هؤلاء شفعاؤنا عند الله، { قُلْ أَوَلَوْ كَـانُواْ لاَ يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلاَ يَعْقِلُونَ } [وجواب هذا الاستفهام] محذوف، تقديره: [أتتخذونهم] شفعاء. قوله تعالى: { وَإِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَحْدَهُ } أي: أُفرد بالذِّكْر دون آلهتهم { ٱشْمَأَزَّتْ }. قال ابن عباس ومجاهد ومقاتل: انقبضت، { قُلُوبُ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ }. وقال ابن عباس أيضاً: نَفَرَتْ عن التوحيد. { وَإِذَا ذُكِرَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِ } وهم آلهتهم، ذُكر الله تعالى معهم أو لم يذكر { إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ }.