الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ شُفَعَآءَ قُلْ أَوَلَوْ كَـانُواْ لاَ يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلاَ يَعْقِلُونَ } * { قُل لِلَّهِ ٱلشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } * { وَإِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَحْدَهُ ٱشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ }

قوله تعالى: { أم اتخذوا } " أمْ " هاهنا منقطعة، { مِن دُونِ ٱللَّهِ شُفَعَآءَ } يعني: الأصنام، فإنهم كانوا يقولون: هؤلاء شفعاؤنا عند الله، { قُلْ أَوَلَوْ كَـانُواْ لاَ يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلاَ يَعْقِلُونَ } [وجواب هذا الاستفهام] محذوف، تقديره: [أتتخذونهم] شفعاء.

قوله تعالى: { وَإِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَحْدَهُ } أي: أُفرد بالذِّكْر دون آلهتهم { ٱشْمَأَزَّتْ }. قال ابن عباس ومجاهد ومقاتل: انقبضت، { قُلُوبُ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ }.

وقال ابن عباس أيضاً: نَفَرَتْ عن التوحيد.

{ وَإِذَا ذُكِرَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِ } وهم آلهتهم، ذُكر الله تعالى معهم أو لم يذكر { إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ }.