ثم ذكر لهم ما هو أعظم من خلق الإنسان فقال تعالى: { أَوَلَـيْسَ ٱلَذِي خَلَقَ ٱلسَّمَاواتِ وَٱلأَرْضَ بِقَادِرٍ }. وروى رويس وأبو حاتم عن يعقوب: " يَقْدِرُ " بياء مفتوحة وسكون القاف من غير ألف، جعله فعلاً مضارعاً، وهي قراءة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وقد [ذكرناه] في بني إسرائيل. { يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَىٰ وَهُوَ ٱلْخَلاَّقُ } وقرأ أبي بن كعب والحسن: " الخالق العليم ". و " الخلاّق ": الكثير المخلوقات، " العليم ": الكثير المعلومات. والآية التي بعد هذه مفسرة في النحل. ثم نزّه نفسه سبحانه وتعالى عما يقولون فقال: { فَسُبْحَانَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ } أي: مُلْك { كُلِّ شَيْءٍ } والقدرة على كل شيء { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } بعد الموت. والله تعالى أعلم.