الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَوَلَـيْسَ ٱلَذِي خَلَقَ ٱلسَّمَاواتِ وَٱلأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَىٰ وَهُوَ ٱلْخَلاَّقُ ٱلْعَلِيمُ } * { إِنَّمَآ أَمْرُهُ إِذَآ أَرَادَ شَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ } * { فَسُبْحَانَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }

ثم ذكر لهم ما هو أعظم من خلق الإنسان فقال تعالى: { أَوَلَـيْسَ ٱلَذِي خَلَقَ ٱلسَّمَاواتِ وَٱلأَرْضَ بِقَادِرٍ }.

وروى رويس وأبو حاتم عن يعقوب: " يَقْدِرُ " بياء مفتوحة وسكون القاف من غير ألف، جعله فعلاً مضارعاً، وهي قراءة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وقد [ذكرناه] في بني إسرائيل.

{ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَىٰ وَهُوَ ٱلْخَلاَّقُ } وقرأ أبي بن كعب والحسن: " الخالق العليم ".

و " الخلاّق ": الكثير المخلوقات، " العليم ": الكثير المعلومات.

والآية التي بعد هذه مفسرة في النحل.

ثم نزّه نفسه سبحانه وتعالى عما يقولون فقال: { فَسُبْحَانَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ } أي: مُلْك { كُلِّ شَيْءٍ } والقدرة على كل شيء { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } بعد الموت. والله تعالى أعلم.