الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَلَهُ ٱلْحَمْدُ فِي ٱلآخِرَةِ وَهُوَ ٱلْحَكِيمُ ٱلْخَبِيرُ } * { يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي ٱلأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ ٱلرَّحِيمُ ٱلْغَفُورُ }

قال الله تعالى: { ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } يعني: مُلْكاً وخَلْقاً، { وَلَهُ ٱلْحَمْدُ فِي ٱلآخِرَةِ } يريد: أن أهل الجنة يحمدونه إذا أخذوا منازلهم، كقوله تعالى:ٱلْحَـمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ } [الزمر: 74]،ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِيۤ أَذْهَبَ عَنَّا ٱلْحَزَنَ } [فاطر: 34]،ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي هَدَانَا لِهَـٰذَا } [الأعراف: 43].

{ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي ٱلأَرْضِ } أي: ما يدخل فيها من مطر، أو يُجَنّ فيها من ميت، { وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا } من زرع ونبات.

وقال النقاش: ما يخرج منها من كنوز الذهب والفضة والمعادن كلها.

{ وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ } من مطر وزق وملك قضاء، { وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا } من القضاء والدعاء والأعمال والملائكة.