قوله تعالى: { يَسْأَلُكَ ٱلنَّاسُ عَنِ ٱلسَّاعَةِ } قال الكلبي: سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة وعن قيامها، فقال الله تعالى: { قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ ٱللَّهِ }. أي: هو المستأثر بعلمها لم يطلع عليها ملكاً ولا نبياً. ثم خوَّفهم فقال: { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً } أي: شيئاً قريباً، أو ذكر لأن الساعة في معنى اليوم، أو في معنى البعث، أو لأن تأنيثها غير حقيقي. قوله تعالى: { إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا } وقرأ ابن عامر: " ساداتِنا " على الجمع مع كسر التاء. قال أبو علي: سَادَة: جمع سَيِّد، وسادات: جمع سَادَة. وهم رؤساء الكفر الذين زينوه لهم. وقال مقاتل: هم المطعمون في غزوة بدر. { رَبَّنَآ آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ ٱلْعَذَابِ } عذاب الضلال وعذاب الإضلال، { وَٱلْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً }. قرأ عاصم: " كبيراً " بالباء المعجمة بواحدة. قال الزجاج: ومعناهما قريب. وقال أبو علي: الكثرة أشبه بالمعنى؛ لأنهم يُلْعَنُون مرةً بعد مرة.