الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يَسْأَلُكَ ٱلنَّاسُ عَنِ ٱلسَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ ٱللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً } * { إِنَّ ٱللَّهَ لَعَنَ ٱلْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً } * { خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً لاَّ يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً } * { يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي ٱلنَّارِ يَقُولُونَ يٰلَيْتَنَآ أَطَعْنَا ٱللَّهَ وَأَطَعْنَا ٱلرَّسُولاَ } * { وَقَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلاْ } * { رَبَّنَآ آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ ٱلْعَذَابِ وَٱلْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً }

قوله تعالى: { يَسْأَلُكَ ٱلنَّاسُ عَنِ ٱلسَّاعَةِ } قال الكلبي: سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة وعن قيامها، فقال الله تعالى: { قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ ٱللَّهِ }. أي: هو المستأثر بعلمها لم يطلع عليها ملكاً ولا نبياً.

ثم خوَّفهم فقال: { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً } أي: شيئاً قريباً، أو ذكر لأن الساعة في معنى اليوم، أو في معنى البعث، أو لأن تأنيثها غير حقيقي.

قوله تعالى: { إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا } وقرأ ابن عامر: " ساداتِنا " على الجمع مع كسر التاء.

قال أبو علي: سَادَة: جمع سَيِّد، وسادات: جمع سَادَة. وهم رؤساء الكفر الذين زينوه لهم. وقال مقاتل: هم المطعمون في غزوة بدر.

{ رَبَّنَآ آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ ٱلْعَذَابِ } عذاب الضلال وعذاب الإضلال، { وَٱلْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً }.

قرأ عاصم: " كبيراً " بالباء المعجمة بواحدة.

قال الزجاج: ومعناهما قريب.

وقال أبو علي: الكثرة أشبه بالمعنى؛ لأنهم يُلْعَنُون مرةً بعد مرة.