الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِنَّآ أَرْسَلْنَٰكَ شَٰهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً } * { وَدَاعِياً إِلَى ٱللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً } * { وَبَشِّرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِّنَ ٱللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً } * { وَلاَ تُطِعِ ٱلْكَافِرِينَ وَٱلْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّـلْ عَلَى ٱللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِـيلاً }

قوله تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِنَّآ أَرْسَلْنَٰكَ شَٰهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً } أي: شاهداً على من بعث إليهم مصدقهم ومكذبهم، وشاهداً على الأمم الخالية بتبليغ رسلهم ما بعثوا به.

" وشاهداً ": حال مُقدّرة.

{ وَدَاعِياً إِلَى ٱللَّهِ } قال ابن عباس: إلى شهادة أن لا إله إلا الله.

وقيل: إلى الإسلام والطاعة.

{ بِإِذْنِهِ } بتيسيره وتسهيله.

فإن قيل: ما منعك من حمل الإذن على ظاهره؟

قلت: منعني من ذلك { إِنَّآ أَرْسَلْنَٰكَ } إلى قوله تعالى: { وَدَاعِياً } ، وهذا مشعر بالإذن في الدعاء.

وقيل: " بإذنه ": بأمره.

{ وَسِرَاجاً مُّنِيراً } يُستضاء بك في طلب الهدى، ووصفه بالإنارة؛ لكون بعض السرج لا تضيء.

قوله تعالى: { وَلاَ تُطِعِ ٱلْكَافِرِينَ وَٱلْمُنَافِقِينَ } سبق تفسيره في أول السورة.

{ وَدَعْ أَذَاهُمْ } قال ابن عباس: اصبر على أذاهم.

وقال الزجاج: تأويله: لا تجازهِمْ عليه إلى أن تُؤمر فيهم بأمْر. وهذا منسوخ بآية السيف.

وقال الضحاك: { دَعْ أَذَاهُمْ }: وهو ما خاضوا فيه من الطعن عليه حين تزوج زينب.