الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً } * { وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً } * { هُوَ ٱلَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِّنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ وَكَانَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً } * { تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلاَمٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً }

قوله تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً } أي: اذكروه بألسنتكم وقلوبكم.

قال مجاهد: هو أن لا تنساه أبداً.

وفي حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أكثروا ذكر الله حتى يقولوا: مجنون ".

{ وَسَبِّحُوهُ } صَلُّوا له { بُكْرَةً وَأَصِيلاً }.

قال ابن السائب: أما " بكرة ": فصلاة الفجر، وأما " أصيلاً ": فصلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء. وهذا مروي عن ابن عباس.

وقال قتادة: صلاة الصبح والعصر.

وقيل: " سَبِّحُوه ": نَزِّهُوه.

قال مجاهد: قولوا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

قوله تعالى: { هُوَ ٱلَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ } أما الصلاة من الله: فالرحمة والمغفرة، في قول الحسن وأكثر المفسرين.

وقال أبو العالية: الثناء، وأما صلاة الملائكة: فالدعاء والاستغفار.

قال الزمخشري: لما كان من شأن المصلي أن ينعطف في ركوعه وسجوده استعير لمن [ينعطف] على غيره حنواً عليه وترؤفاً.

{ لِيُخْرِجَكُمْ مِّنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ } قال مقاتل: من الكفر إلى الإيمان.

وقيل: من النار إلى الجنة. { تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلاَمٌ } قال مقاتل: يعني: تسليم الملائكة عليهم.

وقيل: تحية بعضهم بعضاً. وقد سبق تفسير ذلك.