الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ مَّا كَانَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ ٱللَّهُ لَهُ سُنَّةَ ٱللَّهِ فِي ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ ٱللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً }

قوله تعالى: { مَّا كَانَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ ٱللَّهُ لَهُ } أي: فيما شرع له من تزويج [امرأة] دعيّه.

وقيل: فيما قسم له وأوجب، من قولهم: فرض لفلان في الديوان كذا.

وقال الضحاك: ما كان على النبي من حرج في أن ينكح ما شاء من عدد النساء وإن حرم على أمته أكثر من أربع؛ لأن اليهود عابوا ذلك عليه.

{ سُنَّةَ ٱللَّهِ } مصدر مؤكد لما قبله، وهو قوله: " فرض ".

قال ابن عباس ومجاهد وجمهور المفسرين في قوله تعالى: { سُنَّةَ ٱللَّهِ }: أي: سنّ الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم في التوسعة عليه في باب النكاح كسنته في الأنبياء الماضين، يعني: داود عليه الصلاة والسلام حين هوى المرأة التي فتن بها، فجمع الله تعالى بينه وبينها، كذلك جمع بين زينب وبين محمد صلى الله عليه وسلم، وتزوج مائة امرأة وكانت له ثلاثمائة سرية، وأحل لسليمان ثلاثمائة امرأة وسبعمائة سرية.

{ وَكَانَ أَمْرُ ٱللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً } قضاء مقضياً.