الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِمْ مِّنَ ٱلْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ أَفَلاَ يَسْمَعُونَ } * { أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَسُوقُ ٱلْمَآءَ إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلاَ يُبْصِرُونَ }

قوله تعالى: { أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ } وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي: " نَهْدِ " بالنون. وقد سبق تفسيره في آخر طه.

والضمير في قوله: { لَهُمْ } لأهل مكة، { يَمْشُونَ }. وقرئ شاذاً: " يُمَشُّونَ " بالتشديد، { فِي مَسَاكِنِهِمْ } أي: يمرّون في متاجرهم على مساكنهم.

قوله تعالى: { أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَسُوقُ ٱلْمَآءَ } المطر أو السيل { إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلْجُرُزِ } قال الزمخشري: هي التي جُرِزَ نباتها، أي: قُطِعَ؛ إما لعدم الماء، وإما لأنه رعي وأزيل، ولا يقال للتي لا تنبت كالسباخ: جُرُز. ويدل عليه قوله: { فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً }.