الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمْ وَٱخْشَوْاْ يَوْماً لاَّ يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلاَ مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا وَلاَ يَغُرَّنَّكُم بِٱللَّهِ ٱلْغَرُورُ }

قوله تعالى: { وَٱخْشَوْاْ يَوْماً لاَّ يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ } أي: لا يقضي عنه شيئاً من جنايته ومظالمه، ومنه قول الراعي:
[وأجْزَأتْ] أمرَ العالمينَ ولم يكن    [ليجْزِي] إلا كاملٌ وابنُ كامل
وقد سبق هذا المعنى، والفرق بين جزى وأجزى في البقرة. { فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا } عن التزود لآخرتكم، { وَلاَ يَغُرَّنَّكُم بِٱللَّهِ ٱلْغَرُورُ } أي: لا يغرنكم بحلم الله وإمهاله الغَرُور.

وهو الشيطان، في قول مجاهد.

والأمل بتمني المغفرة، في قول سعيد بن جبير.

وقرأ سماك بن حرب: " الغُرور " بضم الغين.

قال الكلبي: هو غرور الدنيا بخدعها الباطلة.

وقيل: غرور الدنيا بشهواتها الموبقة.