قوله تعالى: { وَٱخْشَوْاْ يَوْماً لاَّ يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ } أي: لا يقضي عنه شيئاً من جنايته ومظالمه، ومنه قول الراعي:
[وأجْزَأتْ] أمرَ العالمينَ ولم يكن
[ليجْزِي] إلا كاملٌ وابنُ كامل
وقد سبق هذا المعنى، والفرق بين جزى وأجزى في البقرة. { فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا } عن التزود لآخرتكم، { وَلاَ يَغُرَّنَّكُم بِٱللَّهِ ٱلْغَرُورُ } أي: لا يغرنكم بحلم الله وإمهاله الغَرُور. وهو الشيطان، في قول مجاهد. والأمل بتمني المغفرة، في قول سعيد بن جبير. وقرأ سماك بن حرب: " الغُرور " بضم الغين. قال الكلبي: هو غرور الدنيا بخدعها الباطلة. وقيل: غرور الدنيا بشهواتها الموبقة.