الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ الۤـمۤ } * { تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْحَكِيمِ } * { هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ } * { ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَهُمْ بِٱلآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ } * { أُوْلَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ }

قوله تعالى: { هُدًى وَرَحْمَةً } قرأهما حمزة بالرفع، والباقون بالنصب.

فمن رَفَعَ فعلى معنى: هو هدى ورحمة، ومن نصب: فعلى الحال من " آيات " ، والعامل فيها ما في " تلك " من معنى الفعل.

{ لِّلْمُحْسِنِينَ } يعني: الذين يعملون الحسنات المذكورة في الآية التي بعدها، كأنه قيل: مَن المحسنون؟ فقال: { ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ... } الآية.

ومثل هذا ما يروى: أن الأصمعي سئل عن الألمعي ما هو، فأنشد قول أوس:
الألمعيُّ الذي يَظُنُّ بكَ الـ     ـظن كأنْ قَدْ رَأَى وقدْ سَمِعَا
ولم يُرد.

ويجوز أن يكون المراد بالمحسنين: الذين يعملون الحسنات، ثم خص هذه الخصال الثلاث بالذِّكْر؛ لموضع اختصاصها بالفضل.