قوله تعالى: { مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ } هو يوم القيامة، { لاَّ مَرَدَّ لَهُ } مصدر بمعنى الرد. وقوله تعالى: { مِنَ ٱللَّهِ } متعلق بـ " يأتي " على معنى: من قبل أن يأتي من الله يوم لا مَرَدَّ له. ويجوز أن يكون متعلقاً بـ " مَرَدَّ " على معنى لا مرد من جهة الله له. { يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ } أي: يتفرَّقون، فريق في الجنة وفريق في السعير. قوله تعالى: { مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ } أي: وَبَالَ كفره وجزاؤه، { وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً } آمن بربه وأطاعه { فَلأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ } أي: يوطئون. قال مجاهد: يفرشون ويسوون المضاجع في القبور. قوله تعالى: { لِيَجْزِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ } قال ابن عباس: معناه: ليثيبهم الله أكثر من ثواب أعمالهم. واللام في " ليَجْزِيَ " متعلقة بـ " يمْهَدُون " تعليل له. { إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْكَافِرِينَ } لا يحبهم ولا يثني عليهم.