الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَآ أَنتُمْ بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ } * { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوۤاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }

قوله تعالى: { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِّن تُرَابٍ } أي: ومن دلائل قدرته وعظمته أن خلق أصلكم يا بني آدم من تراب، { ثُمَّ إِذَآ أَنتُمْ بَشَرٌ } من لحم ودم { تَنتَشِرُونَ } في الأرض.

{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً } لأن حواء خلقت من ضلع آدم، والنساء خلقن من أصلاب الرجال. هذا قول قتادة.

وقال الكلبي: المعنى: خلق لكم أزواجاً من شكلكم وجنسكم.

{ لِّتَسْكُنُوۤاْ إِلَيْهَا } أي: لتأووا إليها، { وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً } بواسطة عصمة النكاح من غير سابقة معرفة ولا نسب.