الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَيَقْتُلُونَ ٱلنَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ ٱلَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِٱلْقِسْطِ مِنَ ٱلنَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } * { أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِّن نَّاصِرِينَ }

قوله: { نَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ } روى أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه، أن النبي قال: " قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبياً من أول النهار في ساعة واحدة، فقام مائة واثنا عشر رجلاً من عُبَّاد بني إسرائيل، فأمروا مَن قتلوهم بالمعروف، ونهوهم عن المنكر، فقتلوا جميعاً من آخر النهار، فهم الذين ذكرهم الله في كتابه، وأنزل الآية فيهم ".

وإنما دخلت الفاء في خبر " إِنَّ " في قوله: { فَبَشِّرْهُم } لتضمن اسمها معنى الجزاء، لأن " إِنَّ " لا تغيِّر معنى الابتداء، كأن معنى " إِنَّ الذين يكفرون ": مَن يكفر فبشرهم، ولو كان مكان " إِنَّ " ليت، ولعل، لم يجز دخول الفاء.

وما بعده سبق تفسيره، إلى قوله: { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ ٱلْكِتَابِ }.