الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ إِنَّنَآ آمَنَّا فَٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ } * { ٱلصَّابِرِينَ وَٱلصَّادِقِينَ وَٱلْقَانِتِينَ وَٱلْمُنْفِقِينَ وَٱلْمُسْتَغْفِرِينَ بِٱلأَسْحَارِ }

{ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ } في موضع نصب على المدح، أو في موضع جر بدل من " الذين " ، أو في موضع رفع، على معنى " هم الذين يقولون ".

{ ٱلصَّابِرِينَ } على الطاعة وعن المعصية، { وَٱلصَّادِقِينَ } في الأقوال والأفعال، { وَٱلْقَانِتِينَ } يعني: المطيعين، { وَٱلْمُنْفِقِينَ } من الحلال في الطاعة، { وَٱلْمُسْتَغْفِرِينَ بِٱلأَسْحَارِ } جمع سَحَر، وهو الوقت الذي قبيل طلوع الفجر.

قال الحسن: " مَدُّوا الصلاة إلى السَحَر ثم استغفروا ".

وكان ابن عمر يُحيي الليل، فإذا جاء وقت السَحَر قعد يستغفر ويدعو حتى يصبح.

وذهب جماعة، منهم مجاهد وقتادة [والضحاك]، إلى أن المراد بالمستغفرين: المُصَلُّون.

وقال ابن كيسان: يعني صلاة الصبح في جماعة.

وتوسط الواو بين الصفات للدلالة على كمالهم في كل صفة.