قوله: { قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِّن ذٰلِكُمْ } يعني: بخير من الشهوات المذكورة في الآية، { لِلَّذِينَ ٱتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ } ، اللام في " للذين " يتعلق " بخير " ، وارتفع " جناتٌ " على معنى: هو جنات، ويجوز أن يكون كلاماً مستأنفاً. وفيه دلالة على ما هو خير. { وَرِضْوَانٌ مِّنَ ٱللَّهِ } قرأ جمهور القرَّاء بكسر الراء، وهي لغة قريش، وقرأ أبو بكر عن عاصم " ورُضوان " بضم الراء حيث جاء، وهي لغة تميم وقيس. قال الزجاج: تقول رضيت الشيء أرضاه، رضاً، ومرضاةً، ورِضواناً، ورُضواناً. { وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِٱلْعِبَادِ } فيعلم المتقين وغيرهم.