[قال ابن مسعود: نظرنا إلى المشركين فرأيناهم يضعفون علينا، ثم نظرنا إليهم فما رأيناهم يزيدون علينا رجلاً واحداً. وقال في رواية أخرى: لقد قلّلوا في أعيننا، حتى قلت لرجل إلى جنبي: تراهم سبعين. قال: أراهم مائة]: فأسرنا منهم رجلاً، فقلنا: كم كنتم؟ قال: ألفاً. قوله: { رأي العين } أي: في رأي العين. وقال الواحدي: يجوز أن يكون مصدراً، تقول: رأيته رَأْياً ورُؤْيَةً، ويجوز أن يكون ظرفاً للمكان، كما تقول: ترونهم أمامكم. { وَٱللَّهُ يُؤَيِّدُ } أي: يقوّي. { بِنَصْرِهِ مَن يَشَآءُ إِنَّ فِي ذٰلِكَ } إشارة إلى النصر، أو إلى رؤيتهم مِثْلَيْهم. { لَعِبْرَةً } لدلالة موصلة إلى العلم، أو لآية يُعبَر منها من منزلة الجهل إلى منزلة العلم. { لأُوْلِي ٱلأَبْصَارِ } أي: لأولي العقول. يقال: لفلان بَصَرٌ بهذا، أي: علم ومعرفة.