الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ ٱلْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ ٱلْعَيْنِ وَٱللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَآءُ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَعِبْرَةً لأُوْلِي ٱلأَبْصَارِ }

[قال ابن مسعود: نظرنا إلى المشركين فرأيناهم يضعفون علينا، ثم نظرنا إليهم فما رأيناهم يزيدون علينا رجلاً واحداً.

وقال في رواية أخرى: لقد قلّلوا في أعيننا، حتى قلت لرجل إلى جنبي: تراهم سبعين. قال: أراهم مائة]: فأسرنا منهم رجلاً، فقلنا: كم كنتم؟ قال: ألفاً.

قوله: { رأي العين } أي: في رأي العين.

وقال الواحدي: يجوز أن يكون مصدراً، تقول: رأيته رَأْياً ورُؤْيَةً، ويجوز أن يكون ظرفاً للمكان، كما تقول: ترونهم أمامكم.

{ وَٱللَّهُ يُؤَيِّدُ } أي: يقوّي.

{ بِنَصْرِهِ مَن يَشَآءُ إِنَّ فِي ذٰلِكَ } إشارة إلى النصر، أو إلى رؤيتهم مِثْلَيْهم.

{ لَعِبْرَةً } لدلالة موصلة إلى العلم، أو لآية يُعبَر منها من منزلة الجهل إلى منزلة العلم.

{ لأُوْلِي ٱلأَبْصَارِ } أي: لأولي العقول. يقال: لفلان بَصَرٌ بهذا، أي: علم ومعرفة.