قوله تعالى: { وَلَوْلاَ أَجَلٌ مُّسَمًّى لَّجَآءَهُمُ ٱلْعَذَابُ } [أي: لولا أجل] [مسمى سماه] الله تعالى وبيّنه في اللوح المحفوظ، وجعله غاية لعذابهم، لجاءهم العذاب حين استعجلوه. وقال الضحاك: الأجل المسمى: مدة أعمارهم؛ لأنهم إذا ماتوا صاروا إلى العذاب. وقيل: هو يوم بدر. { وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ } يعني: العذاب. وقيل: الأجل { بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ }. { يَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِٱلْكَافِرِينَ } أي: ستُحيط بهم يوم يغشاهم العذاب. ويجوز أن يكون [معنى] إحاطتها بهم في الدنيا: إحاطة المعاصي الموجبة لها بهم. قوله تعالى: { يَوْمَ يَغْشَاهُمُ } متعلق بما قبله كما ذكرنا. وقوله: { مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ } كقوله تعالى:{ لَهُمْ مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ ٱلنَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ } [الزمر: 16]، وكقوله:{ لَهُمْ مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ } [الأعراف: 41]. { وَيِقُولُ ذُوقُواْ } قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: " ونقول " بالنون على الإخبار من الله تعالى عن نفسه. وقرأ الباقون بالياء، على معنى: ويقول الله، أو المَلَك الموكَّل بعذابهم: ذوقوا، { مَا كُنْتُمْ } أي: جزاء ما كنتم تعملون.