الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلاَ تُجَادِلُوۤاْ أَهْلَ ٱلْكِتَابِ إِلاَّ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ وَقُولُوۤاْ آمَنَّا بِٱلَّذِيۤ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَـٰهُنَا وَإِلَـٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }

قوله تعالى: { وَلاَ تُجَادِلُوۤاْ أَهْلَ ٱلْكِتَابِ إِلاَّ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } أي: بالخصلة التي هي أحسن، وهي اللين في مقابلة الخشونة، والدعاء إلى الله بالقرآن، والتنبيه على مواضع مواعظه وبراهينه.

{ إِلاَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ } أي: جاوزوا الحد في الكفر وأفرطوا في العناد ولم ينفع معهم الرفق في الجدال، فاستعملوا معهم الغلظة.

وقال أكثر المفسرين: معناه: إلا الذين ظلموا بالإقامة على الكفر ونَصْبِ راية الحرب، فقاتلوهم حتى يسلموا أو يعطوا الجزية.

{ وَقُولُوۤاْ آمَنَّا بِٱلَّذِيۤ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ... } الآية هذا من المجادلة بالتي هي أحسن؛ لما فيه من ملاينتهم واستمالتهم إلى المناصفة وترك المشاغبة.

وقال قتادة: هذه الآية منسوخة بقوله:قَاتِلُواْ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ... الآية } [التوبة: 29].