قوله تعالى: { وَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ } أي: من سبب من أسباب الدنيا { فَمَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَزِينَتُهَا } أي: فما هو إلا شيء تتمتّعون به أيام حياتكم الفانية وتتزينون به، { وَمَا عِندَ ٱللَّهِ } تعالى من الثواب المُعَدِّ لأهل طاعته وطاعة رسوله { خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ } من متاع الدنيا وزينتها { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } أن الباقي خير من الفاني. قرأ أبو عمرو: " يعقلون " بالياء على المغايبة؛ رداً على ما قبله. وقرأ الباقون بالتاء على المخاطبة؛ حملاً على أول الآية. قوله تعالى: { أَفَمَن وَعَدْنَاهُ } استفهام في معنى الإنكار، { وَعْداً حَسَناً } يعني: الجنة { فَهُوَ لاَقِيهِ } مدركه ومصيبه، { كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } ولا حظّ له في الآخرة، { ثُمَّ هُوَ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ مِنَ ٱلْمُحْضَرِينَ } إلى النار. قال مجاهد: نزلت هذه الآية في النبي، وفي أبي جهل. وقال محمد بن كعب: نزلت في علي وحمزة وأبي جهل. وقال السدي: نزلت في عمار والوليد بن المغيرة.