الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَلَمَّا جَآءَهُم مُّوسَىٰ بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُواْ مَا هَـٰذَآ إِلاَّ سِحْرٌ مُّفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِيۤ آبَآئِنَا ٱلأَوَّلِينَ } * { وَقَالَ مُوسَىٰ رَبِّيۤ أَعْلَمُ بِمَن جَآءَ بِٱلْهُدَىٰ مِنْ عِندِهِ وَمَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ ٱلدَّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلظَّالِمُونَ }

قوله تعالى: { فَلَمَّا جَآءَهُم مُّوسَىٰ بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُواْ مَا هَـٰذَآ إِلاَّ سِحْرٌ مُّفْتَرًى } أي: سحر تفتعله وتختلقه وتفتريه على الله، { وَمَا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا } الذي تدعونا إليه وتأمرنا به { فِيۤ آبَآئِنَا ٱلأَوَّلِينَ } أي: حُدِّثنا بكونه فيهم.

وقوله: " في آبائنا " حال منصوبة عن " هذا " ، أي: كائناً في زمانهم.

{ وَقَالَ مُوسَىٰ } وقرأ ابن كثير: " قال موسى " بغير واو، وهكذا هو في مصحف أهل مكة.

{ رَبِّيۤ أَعْلَمُ بِمَن جَآءَ بِٱلْهُدَىٰ مِنْ عِندِهِ } أي: بالبيان الواضح، { وَمَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ ٱلدَّارِ } أي: العاقبة المحمودة، وهي النصر في الدنيا والجنة في الآخرة.

وقرأ حمزة والكسائي: " يكون " بالياء، وقد ذُكر وعُلل فيما مضى.

{ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلظَّالِمُونَ } لا يسعد ولا ينجح المشركون.