الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَجَآءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَا ٱلْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ قَالَ يٰمُوسَىٰ إِنَّ ٱلْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَٱخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ ٱلنَّاصِحِينَ }

قال المفسرون: وكانوا لا يعلمون قاتل القبطي من هو، فلما سمعوا قول الإسرائيلي: " كما قتلت نفساً بالأمس " رفعوا القصة إلى فرعون، فأمر بقتل موسى، فأخبر موسى بذلك رجل من بني إسرائيل، فذلك قوله تعالى: { وَجَآءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَا ٱلْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ }.

قال ابن عباس: هو مؤمن آل فرعون. وسيأتي ذكره في سورة المؤمن إن شاء الله تعالى.

{ قَالَ يٰمُوسَىٰ إِنَّ ٱلْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ } قال أبو عبيدة: يتشاورون، { بِكَ لِيَقْتُلُوكَ }.

وقال الزجاج: يأمر بعضهم بعضاً.

والقولان سواء؛ لأن كل واحد من المتشاورين يأمر أصحابه بشيء، أو يشير عليه بأمر.

{ فَٱخْرُجْ } يعني: من مصر، { إِنِّي لَكَ مِنَ ٱلنَّاصِحِينَ } في أمري إياك بالخروج.