الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوۤءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ ٱلأَرْضِ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }

{ أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ } المُضْطَرُّ: المكروب الذي أحوجه [مرض أو فقر] أو نازلة من نوازل الدهر إلى التضرع إلى الله.

وقيل: المضطر: المُذْنِبُ إذا استغفر.

{ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوۤءَ } يعني: الضر، { وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ ٱلأَرْضِ } تتوارثون سكناها قرناً بعد قرن، { أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } " ما " زائدة، وقليلاً صفة مصدر مضمر، أي: تذكُّراً قليلاً تذكَّرون، فحذف الموصوف.

والمعنى: نفي التذكُّر، والقلَّة تستعمل في معنى النفي، وقد سبق تقريره فيما مضى.

قرأ أبو عمرو وهشام: " يذكّرون " بالياء، حملاً على قوله تعالى:بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } [النمل: 61]، وقرأ الباقون بالتاء، اعتباراً بقوله: { وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ ٱلأَرْضِ }.