الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلأَمِينُ } * { عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلْمُنْذِرِينَ } * { بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ }

قوله تعالى: { وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } يعني: القرآن.

{ نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلأَمِينُ } وهو جبريل عليه السلام.

وقرأ أبن عامر وأهل الكوفة إلا حفصاً: " نَزَّلَ " بالتشديد، " الروحَ الأمينَ " بالنصب، على معنى: نزّل رب العالمين به الروح الأمين.

{ عَلَىٰ قَلْبِكَ } قال الزجاج: ومعنى " على قلبك ": نزل عليك فوعاه قلبك وثَبَتَ فلا ينساه أبداً ولا شيئاً منه، كما قال الله تعالى:سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَىٰ } [الأعلى: 6].

قوله تعالى: { بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ } الباء متعلقة بـ " نَزَلَ " ، أو بقوله: { لِتَكُونَ مِنَ ٱلْمُنْذِرِينَ } ، على معنى: لتكون من الذين أنذروا بهذا اللسان العربي، وهم خمسة: هود وصالح وشعيب وإسماعيل ومحمد صلوات الله عليهم أجمعين.