الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قَالُوۤاْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ ٱلْمُسَحَّرِينَ } * { مَآ أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ } * { قَالَ هَـٰذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ } * { وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوۤءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ } * { فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُواْ نَادِمِينَ } * { فَأَخَذَهُمُ ٱلْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } * { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ } * { كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ } * { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } * { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ } * { وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { أَتَأْتُونَ ٱلذُّكْرَانَ مِنَ ٱلْعَالَمِينَ } * { وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ } * { قَالُواْ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يٰلُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُخْرَجِينَ } * { قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِّنَ ٱلْقَالِينَ } * { رَبِّ نَّجِنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ } * { فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ } * { إِلاَّ عَجُوزاً فِي ٱلْغَابِرِينَ } * { ثُمَّ دَمَّرْنَا ٱلآخَرِينَ } * { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَآءَ مَطَرُ ٱلْمُنذَرِينَ } * { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } * { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ }

{ قَالُوۤاْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ ٱلْمُسَحَّرِينَ } ممن يسحر كثيراً مرة بعد مرة.

وقيل: ممن له سَحْرٌ، [أي]: رئة، على أن ما أنت من البشر.

قال ابن عباس: من المخلوقين المعللين بالطعام والشراب. وقد سبق هذا التفسير في سورة سبحان.

وكأن التفسير هاهنا أظهر لقولهم: { مَآ أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا }.

{ فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ } في قولك أنك رسول الله إلينا.

{ قَالَ هَـٰذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ } أي: نصيب من الماء معروف، { وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ }.

قال قتادة: إذا كان يوم شربها شربت ماءهم كله أول النهار، وتسقيهم اللبن آخر النهار، وإذا كان يوم شربهم كان لأنفسهم ومواشيهم.

{ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوۤءٍ } ضربٍ ولا عقر ولا غير ذلك { فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ }. وصف ذلك اليوم بالعظم؛ لحلول العذاب العظيم فيه.

{ فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُواْ نَادِمِينَ } ندم خوف من العقاب، لا ندم توبة وإنابة إلى الله.

وجائز أن يكون ندم توبة، لكن لم ينفعهم لفوات محله.

{ فَأَخَذَهُمُ ٱلْعَذَابُ } وقد ذكرناه مع ما أهملنا تفسيره هاهنا في الأعراف.

قوله تعالى: { وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ } يعني: فروج النساء.

قال مجاهد: تركتم أقبال النساء إلى أدبار الرجال.

{ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ } مفرطون في الظلم والتعدي.

{ قَالُواْ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يٰلُوطُ } عن نهينا وتقبيح أمرنا { للَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُخْرَجِينَ } أي: من جملة الذين أخرجناهم من بين أظهرنا.

{ قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِّنَ ٱلْقَالِينَ } أي: المُبْغضين، والقِلَى: البغض الشديد، كأنه بغضٌ يقلي الفؤاد.