الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ ٱللَّهَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } * { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ ٱلشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ ٱلشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِٱلْفَحْشَآءِ وَٱلْمُنْكَرِ وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }

{ وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ ٱللَّهَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } عَطْفٌ على الذي قبله، وجواب " لولا " محذوف، تقديره: لعاجلكم بالعقوبة.

قوله تعالى: { لاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ ٱلشَّيْطَانِ } مُفسرٌ في البقرة.

والمعنى هاهنا: لا تتبعوه فيما زَيّنَ لكم من قذف عائشة.

{ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ ٱلشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِٱلْفَحْشَآءِ وَٱلْمُنْكَرِ } مُفسّر في النحل.

{ وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ } أيها القذفة { مَا زَكَىٰ مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ } أي: ما تطهّر.

وقرأ الحسن ومجاهد وقتادة: " ما زَكَّى " بتشديد الكاف، على معنى: ما طَهَّرَ منكم من إثم الإفك.

" مِنْ أحدٍ " في موضع الرفع بإسناد الفعل إليه على القراءة الأولى، وفي موضع نصب على القراءة الثانية.

قال ابن عباس: ما قَبِلَ توبة أحد منكم { أَبَداً وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ } لأقوالكم { عَلِيمٌ } بضمائركم وأفعالكم.